الأحد، ٢٢ يناير ٢٠١٧

الخلافة والعلم

المتتبع لتاريخ حكام المسلمين وذلك بعد الخلافة الراشدة الأولى لن يجد إلا صراعات دموية لا يجلس الحاكم في كرسيه أكثر من سنة وفي بعض الأحيان يوماً واحداً ولن يجد إلا مجالس الخمر والتنعم في الذهب والحرير وموالاة للكفار والاستعانة بالأعاجم على أهل البلاد, فلعل السؤال هنا أين إذا كانت حضارة المسلمين وسط هذه الصراعات الدموية ؟! 
 لقد كانت حضارة المسلمين وتفوقهم العلمي في جميع المجالات محفوظاً بين يدي العلماء الذين تركوا السلطة ووسخها وغاصوا في العلوم ليستخرجوا لنا لألئ وجواهر مازالت تنير حياتنا إلى يومنا هذا
فوسط حروب الخلافة العباسية والأموية وما تحتها من امارات ودول خرج لنا البخاري ومسلم والأئمة الأربعة وابن تيمية وغيرهم الكثير ممن حملوا أمر هذا الدين وأحاطوه بكل جهد ممكن فخلد التاريخ ذكراهم، ولم يبقى من الملوك والسلاطين إلا سيرة صراعاتهم وكؤوس لهوهم ...
 فلا تعولوا على الحكام وإن كان لعدلهم أيضاً أثراً وأحملوا هم الأمة وربوا أبنائكم لعل يخرج منهم مجدد لدين هذه الأمة ...

ليست هناك تعليقات: