الاثنين، ٢٢ مايو ٢٠١٧

ترمب والقمة الإسلامية

كلام بيدور في بالي بقاله فترة ولما شفت وتابعت اللي حصل أول إمبارح وأنا دمي بيغلي بصراحة ....
 إحنا وصلنا لمرحلة من الخزي والعار والإنكسار والهوان ما وصلنا ليها على مدار تاريخنا كله، الوضع كله على بعضه كده فيه حاجات مش طبيعية وفيها ذلة أعجب ..
 بداية من مصر والحرب القايمة على كل ما يمس الإسلام من ظاهر أو جوهر أو عقيدة بالهجمة العجيبة على الأزهر (بما فيه من مشاكل أصلاً) بالهجوم على أي شيء فيه مظهر إسلامي حتى لو كان من صلب العقيدة ..
 مروراً طبعاً باللقاء العجيب اللي تم في الرياض واللي بيدخل فيه ترمب وبنته وزوجها (الصهاينة) وسط العرب اللي هم بيحملوا المفترض صورة عن المسلمين وكم التعظيم والإنذلال ليهم بالشكل المهين دا ...
 كل دا في كفة لوحده وخطاب ترمب في كفة تانية أنا قرأت كلامه إمبارح كلمة كلمه وهاشيره ليكم في التعليقات هنا للي حابب يقراه ..
اللقاء ببساطة كان عبارة عن اعلان العرب إنهم بيتوبوا من الإرهاب على ايدين (المخلص) ترمب دا ببساطة فحوى كلام ترمب
""Terrorism has spread across the world. DRIVE THEM OUT of your places of worship. DRIVE THEM OUT of your communities. DRIVE THEM OUT of your holy land, and DRIVE THEM OUT OF THIS EARTH!"
الجملة دي اللي اقتبسها ترمب واقتبستها وسائل غربية كتير امبارح هي شهادة ان دور العبادة والأرض المقدسة (مكه والسعودية عموماً في نظرهم) هي منشأ الإرهاب حتى مش بيوجه انهم يدعوهم للهداية لا دا عايز يطردهم من كوكب الأرض أصلاً .. معالجة الإرهاب بالإرهاب ..!
ضيف على دا المركز اللي انشأوه وهو ببساطة هدية من المخابرات الأمريكية في مراقبة الإنترنت بصورة مهولة في الدول العربية ودا اعتراف انهزامي أخر إن الإرهاب منبعه الدول الإسلامية ..!
زج حماس وسط الخطاب إنها منظمة ارهابية وسكوت كل الدول الإسلامية عن دا هو اعتراف أخر بهزيمة تاريخية ضد المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها ...
ألموضوع مش موضوع داعش لو الجاهل فهم كدة من ظاهر كلامهم لا أبداً الموضوع كله موجه لأي مظاهر مقاومة ضد الإستعمار (داعش أصلاً صناعة غربية وتنمية لفكر متطرف جاهل منبعه من الدول العربية بسبب ضعف تعليم الدين ) لكن ترمب مش جي يحارب داعش ولا عنده نية واحدة يدفع درهم واحد في كدة
وهو قال كدة بوضوح جدا
 America is prepared to stand with you – in pursuit of shared interests and common security.
 But the nations of the Middle East cannot wait for American power to crush this enemy for them. The nations of the Middle East will have to decide what kind of future they want for themselves, for their countries, and for their children.
أمريكا مستعدة تساندكم (تديكم سلاح (بفلوسكم طبعاً وتستفاد هي )) لكن أمريكا مش هاتحارب داعش بدلاً منكم الشعوب العربية هي اللي تحارب واحنا نمدها بالسلاح ...
 ترمب راح اسرائيل النهاردة وهاينقل السفارات للقدس، ترمب يهمه اسرائيل ويهمه قتل أي مقاومة من أي فصيل ضدها وبيطمن أن الدول العربية مش هاتحاول تقرب لاسرائيل مش حكاية داعش خالص ...!
دا خلاصة كلام ترمب ...!
فيه مهانة وذل وخضوع وخنوع لما قادة 577 دولة مسلمة قاعدين بيسمعوه بدون ما حد فيهم ينطق نص كلمة !؟؟
 وملك الأردن لما قعد يتكلم باللغة الإنجليزية وسط مؤتمر عربي إسلامي فيه انهزامية أكتر من كدة أمام الغرب وأما العالم كله ؟!
 نظرات ترمب كانت صادقة جداً والراجل واضح وصريح واحنا عاملين زي اللي فرحانين بعروسة المولد قاعدين نعلم ترمب ازاي يهز الفنجان وإزاي يشرب بايده اليمين ؟!
ليه معلمنهاوش عزة الإسلام وقوته واحترامه !؟
 ترمب زكي جداً وقبل ما يبدأ خطابه إلي كله سموم مدح السعودية مدحاً يرضي أهلها ومدح مصر والعراق ودبي بما يرضيهم يعني عرف يوصل للعرب اللي هما عاوزينه شوية مدح ونزل بعد كده طعن فيهم وفي عقيدتهم ...!
أما بالنسبة للسيسي فحدث ولا حرج
 السيسي قاعد بيكلم ترمب بيقوله أنا بطمنك على مصر، الامن مستتب فاخمتك وكله تمام كأن رئيس مصر شغال والي على مصر للخليفة (ترمب)
 نظرات السيسي كلها انكسار وذلة، نظرة تلميذ لاستاذه مدح مبالغ فيه حتى ترمب نفسه لم يقبله هي دي مصر ورئيسها ...!
الوضع العام مخزي أوي ما بين داعش التكفيرية الإرهابية المنشقة عن صفوف المسلمين وما بين محاربين الدين من جميع الملل والنحل حتى من بعض المسلمين أنفسهم ...
الإنهزامية الموجودة في الشعب دلوقتي محدش طايق أي حاجة ليها علاقة بالدين كله عايز الدين في القلب يابني الدين يسر دا غير المفسرين والمأولين اللي عاملين نفسهم أئمة وعلماء ونازلين تفسير وتأويل (وتنوير) بكل صفاقة سواء تحت شعار إنهم ادباء أو مفكرين وكتاب كل كلامهم صحيح ولازم الكل يصدقه وما بين زهوتهم بشوية التابعين اللي بيصفقوا ليهم على أي هري بيقولوه ...!
الصورة ضبابية قوي وقائمة أوي ، لكن مش هانستسلم هاعلم عيالي عقيدة الإسلام الصحيح الخالي من التميع ومن الغلو إلى أن يتولانا الله برحمته وأدعوا لهم بالهداية لا نملك وسط هذا الضباب إلا الدعاء والعمل بجهد لدعوة ما ولاهم الله أمرنا والله المستعان ...!