الأحد، ٢٢ يناير ٢٠١٧

المسجد ليس مجرد قبلة

لا يصح قصر دور المسجد على الصلاة وحسب فالمسجد له دور رئيس في تشكيل هوية المسلم، فالمساجد في تاريخ المسلمين كانت دائماً عبارة عن مدرسة، وجامعة وتحتوي على مكتبة نادرة، وخزينة بيت المسلمين، وفي المسجد لعب الحبشة أمام النبي ﷺ، وفيه كانت تعقد الإتفاقات ومناقشة أمور الدولة بل وربط الأسرى إلى سواريه، وكانت الأسواق تقام حول المسجد فكان لكل باب من أبواب المسجد مسمى حسب السوق الذي يؤدي إليه، وكانت تضم مستشفسيات وسكن للطلبة ...
هذه الأمور ليست أمور رفاهية تضاف للمساجد وإنما هي جزء أصيل منه نزعها منه وتركه مجرداً للصلاة فهو محو هوية المسجد من الأصل وجعله مثل أي أرض يٌصلي عليها ...
المسجد هو مصنع الرجال المسلمين وسر قوتهم الذي حاربه الكثيرين للقضاء علي عظمة المسلمين التي استقوها من دينهم...!

#KMHEER

الخلافة والعلم

المتتبع لتاريخ حكام المسلمين وذلك بعد الخلافة الراشدة الأولى لن يجد إلا صراعات دموية لا يجلس الحاكم في كرسيه أكثر من سنة وفي بعض الأحيان يوماً واحداً ولن يجد إلا مجالس الخمر والتنعم في الذهب والحرير وموالاة للكفار والاستعانة بالأعاجم على أهل البلاد, فلعل السؤال هنا أين إذا كانت حضارة المسلمين وسط هذه الصراعات الدموية ؟! 
 لقد كانت حضارة المسلمين وتفوقهم العلمي في جميع المجالات محفوظاً بين يدي العلماء الذين تركوا السلطة ووسخها وغاصوا في العلوم ليستخرجوا لنا لألئ وجواهر مازالت تنير حياتنا إلى يومنا هذا
فوسط حروب الخلافة العباسية والأموية وما تحتها من امارات ودول خرج لنا البخاري ومسلم والأئمة الأربعة وابن تيمية وغيرهم الكثير ممن حملوا أمر هذا الدين وأحاطوه بكل جهد ممكن فخلد التاريخ ذكراهم، ولم يبقى من الملوك والسلاطين إلا سيرة صراعاتهم وكؤوس لهوهم ...
 فلا تعولوا على الحكام وإن كان لعدلهم أيضاً أثراً وأحملوا هم الأمة وربوا أبنائكم لعل يخرج منهم مجدد لدين هذه الأمة ...