الجمعة، ١٠ فبراير ٢٠١٧

خواطر الجمعه ١٠ فبراير ٢٠١٧

التهاون في أمر الطلاق مفسدة عظيمة للمجتمع المسلم ففيه ضياع للأولاد وحرقة في النفس تلحق بالرجل والمرأة بيد أنه يؤثر على تركيبة المجتمع وعزوف عن الزواج من الأصل.
قال رسول الله ﷺ " لا يفرك مؤمن مؤمنة إِنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخر"
فعلى الزوج والزوجة أن يسعيا في إصلاح أزواجهما، وعليهما بالدعاء والصبر كما أصلح الله زوجة زكريا قال ﷻ : ( وأصلحنا له زوجه )، قال بعض المفسّرين كان في لسانها طول، أي تتطاول على زوجها بالكلام ، فأصلحها الله.
والإنسان قد يتحمّل مرارة بقاء الزوجة أو الزوج درءاً لمرارة أكبر وهي مرارة تفرّق الأولاد وتشتت الأسرة، فلا يملك مقام الأب والأم أحدٌ أبداً إلا فيما ندر ...
ولعل مكمن النجاح في الزواج هو الحلم والصبر قال ﷺ "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم"...
=========================
لهذه الآية سر عجيب
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}
يقر الله ﷻ نبيه على الرحمة في الدعوة وأنها أهم سبب لجمع الناس على الحق، العجيب هنا أن المولى لم يقل لنبيه ﷺ لو لم تكن من المتقين لانفضوا من حولك فلم يذكر التقوى هنا ولا العمل الصالح؟
ولكنه ذكر الرحمة وحسن الخلق لأنهما نتاج طبيعي للتقوى الحقيقية.
نعم، فالتقوى الظاهرية لا تجلب معها هذه الرحمة مطلقاً وإنما كانت تدين ظاهري خاوٍ من أثره تنكشف مع المعاملة الحقيقية مع صاحبها، أما التقوى الحقيقة مع الله لابد وأن تظهر جلية في خلق ومعاملات صاحبها مع الجميع...
=========================
فجر الجمعة جماعة، وحفاظك على صلاة الجمعة، والتبكير إليها والصلاة على النبي ﷺ، والإكثار من الصدقات والذكر والصلوات الخمس-جماعة- كل هذه الأمور مجتمعة هي مفتاح أبواب الخير لباقي الإسبوع وجالبة للسعادة بفضل الله ...
وأما الخمول وتضييع ما سبق فجامعة لك كل شؤم وكسل لنفسك وجسدك...!
فاحفظ الله يحفظك ولا تضيع هذا الكنز...
=========================

تعلموا الرفق في الدعوة حتى مع الكفار...
 عن عائشة أن اليهود أتوا النبي ﷺ فقالوا السام عليك قال" وعليكم" فقالت عائشة "السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم."
 فقال رسول الله ﷺ " مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف أو الفحش قالت أولم تسمع ما قالوا قال أولم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في."
=========================