السبت، ٣١ ديسمبر ٢٠١٦

يا اطباء الرحمة

صباح الخميس  ٢٩/١٢/٢٠١٦ 
أصيب أحد إخواني من العمال في أحد المواقع اصابه بالغة في يده (كسر مضاعف) 
 ذهبنا به إلي أحد المستشفيات الحكومية، وتم رفض استقبال الحالة (لأنه أجنبي) وأن حالته ليست خطيرة ومع أن هناك ممرضة اهتمت لحالة المريض وكانت تدافع لإدخاله المستشفى حتى نهرها موظف الإستقبال قائلاً (وش دخلك إنتي) وحتى مع قولي له أننا سندفع التكاليف كاملة ! 

 حقيقة لا أفهم ولا أريد أن أفهم سياسات المستشفيات، ولكن ما افهمه أن المريض إنسان له حق على كل إنسان مثله 
ما أفهمه أن حالة القلق التي يشعر بها المريض ومن حوله هي من أشد ما يصيب المرء ففي الحديث (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة)
ليس العجب هنا فيما رويته ولكن العجيب أن نفس الموظف الذي رفض المريض بشدة مع كل محاولاتي من استجداء واستعطاف هو نفسه الذي قام واستقبل المريض بنفسه عندما قمت بالاتصال بأحد معارفه ليثنيه عن قراره فقام من فوره وأدخل المريض ...
مازلت لا أفهم التمييز بين البشر على أساس المال أو اللون أو العرق 
ما أفهمه أنه مهما بلغ التمييز فعند الروب الأبيض تختفي كل أشكال العنصريه 
ما أفهمه هو أن الطبيب يطير من فوق الأرض طيراً لانقاذ أخيه الإنسان، لا يتلكع ولا يتلوى أو ينشغل بمحادثة هذه وتلك
ما أفهمه أن الطبيب مستأمن، يبذل كل ما في وسعه وكل ما في طاقته من أجل المريض ... 
ارحموا المرضى يا اطباء المسلمين، ارحموا قلوبهم، ارحموا شغفهم وروعهم، اربطوا علي قلوبهم كيلا يحزنوا 
فالحزن آفة تصيب قلوب البشر علاجها طويل وغير مأمول الشفاء إلا فيما ندر ....

ليست هناك تعليقات: