كثرت في الأونة الأخيرة ظهور قضايا قتل يتم ربطها بحالات نفسية ويخرج منها الجاني كالشعرة من العجين ليصبح طليقا حر اليدين ليفعل ما يحلو له تحت مظلة وحماية (المرض النفسي).
ثلاث قضايا متتالية لم يفصلها عن بعضها البعض سوى عدى اشهر وفي نفس المنطقة (مكة المكرمة) .
استاذة جامعية في جامعة ام القرى للبنات بالزاهر كانت ستناقش رسالة الدكتوارة ثاني يوم وفاتها تم خطفها عن طريق (سائق التاكسي) وقتلها والقى بجثتها في الصحراء وتم اكتشافها بعد عدة ايام وتم التوصل للجاني عن طريق زوجته التي حاولت استخدام الصراف الخاص بالمجني عليها لتصرف اموالا عن طريق البنك وعندما لم تستطع لعدم معرفتها بالرقم السري سارعت بالخروج من البنك.
المجني عليها ام لاطفال مطلقة وكانت تحضر لمناقشة رسالة الدكتوراه, والجاني (مريض نفسي) وبالطبع هذه ذريعة جيدة جدا للافلات من العقوبة في السعودية..
وهذا مالا يقبله لا شرع ولا دين
حالة ثانية: محفظ في الحرم المكي ومدرس ومربي اجيال ورجل مشهود له بالصلاح واثناء وقوفه في الفصل ليعلم الاطفال اللغة العربية دخل عليه الجاني وارداه قتيلا في داخل المدرسة بل وفي فصله بل وهو واقف يعلم الاطفال, والجاني بالطبع مريض نفسي جاء للمعلم منذ ثماني سنوات واخرج منه الجن على حد قولهم وهكذا كان جزاؤه على يد (مريض نفسي).
الحالة الثالثة: ممرض في مستشفى للامراض النفسية بمستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر عالج مريض منذ سنتين من الرياض وبعد هذه المدة ركب الجاني سيارته من الرياض وسرق مسدس الي من اخيه وجاء الى مكة (المسافة 900 كم تقريبا) وجاء للمستشفى وسأل عن المجني عليه فعلم انه سيأتي بعد ساعتين فذهب وعاد بعد ساعتين شاهرا سلاحه مطلقات طلقات في الهواء وسط هروب حراس الامن والمراجعين امامه وصعد الى غرفة الممرض وقابله حراس امن وهربوا عندما شاهدوه ودخل الغرفة وجد ممرضا اخر ازاحه بيده وقتل الممرض المقصود بتسع طلقات .
الممرض اب لطفل ثلاث سنوات وزوجته حامل ولكن القاتل (مريض نفسي) ..
أخيرا من المعلوم ان عدم العقل بنفي ايقاع التكليف على المسلم ولكن يجب حماية الاخرين منه, وفي نفس الوقت ليس كل مريض نفسي هو غير عاقل, فالامراض النفسيه لها درجات وايضا لا تنفي ايقاع المسؤلية عليه وعلى ذويه من تركوه هكذا يسير في الطرقات يقود السيارات ويقتل ابناء الناس تحت ذريعة (المرض النفسي)
الامر لابد له من تقنين ودراسة جداية تضمن حماية المواطنين سواء كانوا مواطنين او مقيمين من براثن المرضى النفسيين ...
